لتعظيم الإستفادة من الطاقة الشمسية التى تتمتع بها سماء مصر، أطلقت الجامعة البريطانية بالقاهرة مبادرتها -يا للا شمس- بالتعاون مع وزارة البيئة ممثلة فى الوزيرة الدكتورة ليلى إسكندر،وكبار المسئولين بمجلس الوزراء، ووزارات السياحة والكهرباء والطاقة، وكوكبة من الإعلاميين، بهدف وضع منظومة متكاملة للإستثمار الأمثل للطاقة الشمسية، وتشجيع المبتكرين والمخترعين المصريين والشركات الصناعية على التطوير والإبتكار لتصنيع أجزاء الخلايا الشمسية محلياً، وذلك لمعالجة النقص الحاد فى الطاقة بمصر.
فى كلمتها قالت الدكتورة ليلى إسكندر: إن الطاقة الشمسية هى مستقبل الطاقة المصرية، وإن دعمنا قوى لهذه المبادرة، والأمل معقود فى أن تصل نسبة الإعتماد على الطاقة الشمسية فى مصر إلى 15% من إحتياجات الطاقة، بمجهودات وطنية، ومن هذا المنطلق تسهم وزارة البيئة بفاعلية فى جميع المبادرات، والمجالات التنموية، ومنها القرى الأكثر إحتياجاً فى المنيا وسوهاج والمنيا، قائلة: سندعم المبادرة بنسبة 2% بمبلغ 12 مليون جنيه.
وفى كلمته، قال الدكتور مصطفى جودة رئيس الجامعة البريطانية بالقاهرة: تأتى المبادرة من قبيل حرص الجامعة على البحث العلمى العالمى، وإستقطاب علماء متخصصين فى جميع المجالات المعنية، وبالنسبة للطاقة نضع خطة تهدف بعد خمس سنوات إلى وجود خريجين من الجامعة يعملون فى مجال الطاقة المتجددة بجميع تخصصاتها، وقال المهندس أحمد موسى صاحب مبادرة يا للا شمس إن إستثمار الطاقة الشمسية لابد أن ينطلق من كل المواقع بداية من الفلاح فى الأرض، ونهاية بالقلاع الصناعية، فمثلاً الفلاح يستهلك ما قيمته 3500 جنيه فى السنة من السولار كل سنة، ولو كانت لديه وحدة طاقة شمسية لوفر كل ذلك.. هذا بالنسبة لفلاح واحد فكم عدد الفلاحين الذين يستهلكون مثل تلك الكمية من السولار؟ وما المحصلة؟ وأضاف أن والشىء نفسه ينطبق ايضا على المصانع.
ومن جهته، قال الدكتور شريف محرم رئيس مركز المعلومات ودعم إتخاذ القرار بمجلس الوزراء: إن المبادرة يتم تنفيذها بالتعاون مع الوزارات والمحافظات المختلفة، وتستهدف العمل على توفير البيئة الموائمة لتحقيق التوسع التطبيقى لاستخدام نظم الإضاءة الموفرة للطاقة والكهرباء الشمسية، فى قطاع الأبنية الحكومية فى مصر مما يسهم فى توفير الآلاف من فرص العمل نتيجة إنشاء صناعة محلية وشركات لخدمات الطاقة ذات الصلة، مشيرا إلى أن المخطط التنفيذى للمبادرة يتضمن تنفيذ من 100 إلى 150 مشروعا للنظم المشار إليها خلال الثلاث سنوات من 2014 إلى 2016، ويواكب ذلك برامج لبناء القدرات فى المجال.
وفى السياق نفسه، تحدث الدكتور طارق حاتم الأستاذ بالجامعة فقال: إن مصر تمتلك أعلى نسبة إشعاع فى العالم، والخلية الشمسية المصرية تولد ضعف الطاقة الشمسية التى تولدها نفس الخلية فى دولة مثل ألمانيا، والطاقة الشمسية فى بحيرة ناصر يمكن إستغلالها فى توليد طاقة شمسية تعادل الطاقة المولدة فى الدول العربية كافة إذا إستعنا بتكنولوجيات التوليد الحديثة المتطورة.
وعن دور الطلاب فى المبادرة، قال الطالب زياد درويش رئيس مجموعة الطلاب -أناكتوس: تقوم المجموعة بتنفيذ الجانب الإجتماعى، وسيتم تحصيل نسبة 2% من نظام الطاقة الشمسية لدعم المناطق المحرومة من الطاقة، وكمثال حى على التطبيق ما تم بقريتى موسى والخضر بالفيوم التى بدأت بها المبادرة والنجاح من خلال شركات لها التزام إجتماعى بالتعاون مع مؤسسة مصر الخير، وسر النجاح أن تلك الشركات لا تضع الربح على قمة أولوياتها، ولا يتوقف الدور عند هذا الحد، بل يتجاوزه لمحو الأمية، والتعليم، وغيره.
الكاتب: خالد مبارك.
المصدر: جريدة الأهرام اليومي.